كتب -شريف سمير :
من مجرد هواية إلي منتج عملي ومفيد له، ولمن حوله .. ففي ظل محدودية فرص العمل، صنع سليمان ثائر من مدينة الموصل العراقية سيارته الخاصة يدويا حتى بات يساعد مطعم عائلته الآن في توصيل الطلبات.
** غرام السيارات!
وقال ثائر البالغ من العمر 19 عاما :"من صغري وأنا عندي هواية، عجبتني صنع السيارات وهوايتي حب السيارات، وقدرت أكون تجميعها وقطع غيارها كله من تسقيط السيارات (محلات الخردة للسيارات)، وقدرت أكون هيكل السيارة من الحديد الصلب، وقدرت أكون الصفائح (جوانب السيارة) من ألواح الخشب قصتها وفصلتها كله شغل ايدي، وثانيا المحرك خليتها من ماتور قفاز (دراجة نارية)"، واستوحى "سليمان" السيارة من تصميمات إحدى ألعاب الفيديو وصممها بنفسه وصنعها يدويا.
** العبقري الصغير!
ومن جانبه، قال والده ثائر سليمان إن موهبة ابنه على الابتكار ظهرت منذ صغره، وأوضح كيف كان يدعمه دائما حتى أصبحت هوايته الآن ذات فائدة كبيرة لمطعم العائلة، واستطرد الأب قائلا :"سليمان من هو صغير موهوب يخترع بالكهربائيات بالحديد، بالميكانيك، يساعدني مرات بتصليح السيارة، عنده إلمام بالموضوع، فدعمناه بالأغراض، جبنا له ماكينة لحام، كوسرة، مزراب، بعض قطع الغيار... هاي السيارة اللي صنعها إحنا مستفادين منها بتوصيل الطلبات، يعني الحمد لله يوصلنا دليفري بها، أحسن من الدراجة تعرف لأن منعوا الدراجات فهذه شوية فادتنا".
** فقراء "عرش النفط"!
ورغم احتياطيات النفط والغاز الضخمة غير المستغلة في العراق والارتفاع المطرد في إنتاج النفط وعائداته، يعيش 22 % من سكان العراق، أي حوالي 10 ملايين شخص، تحت خط الفقر، وفقا لوزارة التخطيط، فيما أكدت الحكومة العام الماضي أنها ستنفق على خلق فرص عمل وإعادة بناء البنية التحتية بينما تتعافى من صراع استمر سنوات.